لماذا لا تخاف مايكروسوفت من لينكس .. “حتى الآن”؟

نعلم أن توزيعات لينكس أصبحت بديل أقوى بكثير من ويندوز، خاصة لأن مايكروسوفت قد عانت الكثير مع أحدث نظام تشغيل لها حتى الآن، ألا وهو ويندوز 8/8.1.

ونعلم أيضًا أن ويندوز 8 هو دليل حي على أن الشركة يتوجَّب عليها أن تزيد من مجهوداتها من حيث المميزات وسهولة الاستخدام، وكذا الاستقرار، على منصة سطح المكتب، لذلك ليس من العجب أن العديد من المستخدمين قد يبحثون عن بدائل في الآونةِ الأخيرة.

ومايكروسوفت نفسها أدركت تلك الحقيقة، وأن ويندوز 8 كانت على خلاف ما يرغبه المستخدمون، وأن من أخطائها الحقيقية تركيزها على تحسين واجهة الاستخدام الجديدة التي تعمل باللمس بطريقة أكثر من اللازم، مما استدعى أن تعمل حاليًا بأقصى سرعة لإطلاق إصدار ويندوز المقبل إلى السوق في أقرب وقت ممكن.

من الجيد أن ويندوز 10 سيأتي لإصلاح ما أفسده النظام السابق من مضايقات في الاستخدام لتعيد ملامح ويندوز المألوفة لمستخدميه، مثل قائمة ابدأ، بينما ستضيف مميزات جديدة أيضًا، مثل دعم ميزة سطح المكتب المتعدد، والمتصفح الجديد سبارتان.

وتشير الإحصائيات أنه على الرغم من النمو الذي شهده لينكس في الأشهر الأخيرة، إلا أن مايكروسوفت لا تزال لا تعاني من أي سبب يدعو للقلق بشأن ذلك، فويندوز، على الأرجح، يظل حتى الآن نظام التشغيل الأول على أجهزة سطح المكتب لسنوات عديدة.

إحصائيات ويندوز

لفهم مدى ما وصل إليه نظام تشغيل ويندوز حتى الآن، علينا أن نتطلَّعَ إلى ما ذكرته أكبر شركات تحليل السوق لتزويدنا ببيانات حصة مايكروسوفت في الوقت الحالي.

أولًا: شركة StatCounter:

ترى الشركة أن ويندوز حاليًا على القمة، وذلك بسبب إحصائيات شهر مارس 2015 المتعلقة بانتشار كل من لينكس وويندوز على الأجهزة، وهي:

• ويندوز 7 = 53.3%
• ويندوز 8.1 = 15.39%
• ويندوز إكس بي = 11.12%
• ويندوز 8 = 3.96%
• ويندوز فيستا!! = 2.33%
• لينكس = 1.8%

ربما لم يعجبني هذا التقسيم؛ لأنها فصَّلت بشأن ويندوز ولم تقم StatCounter بذلك مع لينكس، لكن لنقول إنها فعلت ذلك بسبب قلَّة النسبة، وإذا جمَّعنا الأرقام المذكورة، فإن الناتج سيكون:

• ويندوز = 86.1%
• لينكس = 1.8%

ثانيًا: شركة Net Applications:

بالنسبة للبيانات المُقَدَّمَة من شركة Net Applications، فإن حصة نظامي التشغيل وإن كانت مختلفة قليلًا، لكنها لا تزال تضع ويندوز على القمة، كما يبدو من الإحصائيات المقبلة:

• ويندوز 7 = 58.47%
• ويندوز إكس بي = 16.94%
• ويندوز 8.1 = 10.55%
• ويندوز 8 = 3.52%
• ويندوز فيستا – مرة أخرى!! – = 1.97%
• لينكس = 1.50%

بجمع كل هذه النِّسَب، سنحصل على النتيجة التالية:

• ويندوز = 91.22%
• لينكس = 1.50%

وكما ترون، انتشار ويندوز واضح أنه يتجاوز انتشار لينكس بمراحل متقدمة للغاية، بغض النظر عمَّا يذكره النقَّاد. وعلى الرغم من أن حصة نظام تشغيل مايكروسوفت 90% غالبًا ما نسمع من المحللين عن نهاية ويندوز، لكن لينكس لا يزال بعيدًا من أن يُشَكِّل تهديدًا حقيقيًّا على ويندوز حتى الآن.

ثالثًا: شركة Valve:

لم تختلف أرقام شركة Valve كثيرًا عن الأرقام السابقة، كما سيتضح لكم فيما يلي:

• ويندوز 7 (64 بت) = 46.40%
• ويندوز 8.1 (64 بت) = 28.90%
• ويندوز 7 = 10.49%
• ويندوز إكس بي (32 بت) = 3.65%
• ويندوز 8 (64 بت) = 3.46%
• ويندوز 10 (64 بت) = 0.70%
• ويندوز 8.1 = 0.64%
• ويندوز فيستا (32 بت) = 0.53%
• ويندوز فيستا (64 بت) = 0.29%
• ويندوز 8 = 0.27%
• لينكس = 1.06%

بعد عملية الجمع، نجد أن:

• ويندوز = 95.43%
• لينكس = 1.06%

أنا أستخدم كلا النظامين – ويندوز “8.1” ولينكس “منت” – على كمبيوتري الدفتري، وفي غنى عن القول إن ويندوز لا يزال الخيار المُفَضَّل لمستخدمي الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من التحسينات التي تلقتها توزيعات لينكس في السنوات القليلة الماضية، لا تزال مايكروسوفت في الجانب الآمن، ولا يوجد أي شيء – حتى الآن – يدعوها للقلق بشأن وجود لينكس منافسًا قويًا بالنسبة لها.

لكن مهلًا..

لن أنسى إخباركم أن ويندوز 10 هي لحظة حركة بالنسبة لمايكروسوفت. فإن عملاقة التكنولوجيا عليها ألا تكرر الخطأ في إصدار ويندوز المقبل، وفي حال فشل ويندوز 10 لتلبية توقعات المستخدمين من جديد؛ أتوقع أن تنمو حصة لينكس بطريقة أسرع بكثير مما نتخيَّل.